الجمعة، 17 أغسطس 2012





ونؤمن بأن الله تعالى يرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات

[رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه] البينه ٨



ونؤمن بأن الله تعالى يغضب على من يستحق الغضب من الكافرين وغيرهم

[الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم] الفتح ٦

[ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم] النحل ١٠٦


ونؤمن بأن لله تعالى وجها موصوفا بالجلال والإكرام

[ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام] الرحمن ٢٧


ونؤمن بأن لله تعالى يدين كريمتين عظيمتين

[بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء] المائدة ٦٤

[وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه] الزمر ٦٧


ونؤمن بأن لله تعالى عينين اثنتين حقيقيتين لقوله تعالى:

[واضنع الفلك بأعيننا ووحينا] هود ٣٧

وقال النبي صل الله عليه وسلم:
(حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)

وأجمع أهل السنة على أن العينين اثنتان، ويؤيده قول النبي صل الله عليه وسلم في الدجال:
(إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور)


ونؤمن بأن الله تعالى:
[لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير] الأنعام ١٠٣


ونؤمن بأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة
[وجوه يومئذ ناضرة ٢٢ إلى ربها ناظرة ٢٣] القيامة


ونؤمن بأن الله تعالى لا مثل له، لكمال صفاته:
[ليس كمثله شئ وهو السميع البصير] الشورى ١١


ونؤمن بأنه:
[لا تأخذه سنة ولا نوم] البقرة ٢٥٥ ، لكمال حياته وقيوميته.
ونؤمن بأنه لا يظلم أحدا لكمال عدله.
وبأنه ليس بغافل عن أعمال عباده، لكمال رقابته وإحاطته.

ونؤمن بأنه لا يعجزه شئ في السماوات ولا في الأرض، لكمال علمه وقدرته
[إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون] يس ٨٢

وبأنه لا يلحقه تعب ولا إعياء، لكمال قوته
[ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب] ق ٣٨ ، أي: من تعب ولا إعياء.


ونؤمن بثبوت كل ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صل الله عليه وسلم من الأسماء والصفات،

لكننا نتبرأ من محذورين عظيمين هما:
التمثيل، أن يقول بقلبه أو لسانه: صفات الله تعالى كصفات المخلوقين.
والتكييف، أن يقوله بقلبه أو لسانه: كيفية صفات الله تعالى كذا وكذا.

ونؤمن بانتفاء كل ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسول الله صل الله عليه وسلم وأن ذلك النفي يتضمن إثباتا لكمال ضده. ونسكت عما سكت الله عنه ورسوله.

ونرى أن السير على هذا الطريق فرض لابد منه، وذلك لأن ما أثبته الله لنفسه أو نفاه عنها سبحانه فهو خبر أخبر الله به عن نفسه، وهو سبحانه أعلم بنفسه، وأصدق قيلا، وأحسن حديثا، والعباد لا يحيطون به علما.

وما أثبته له رسوله أو نفاه عنه فهو خبر أخبر به عنه، وهو أعلم الناس بربه وأنصح الخلق وأصدقهم وأفصحهم.

ففي كلام الله تعالى ورسوله صل الله عليه وسلم كمال العلم والصدق والبيان، فلا عذر في رده أو التردد في قبوله.


#فصل

وكل ما ذكرناه من صفات الله تعالى تفصيلا أو إجمالا، إثباتا أو نفيا، فإننا في ذلك على كتاب ربنا وسنة نبينا معتمدون، وعلى ما سار عليه سلف الأمة وأئمة الهدى من بعدهم سائرون.

ونرى وجوب إجراء نصوص الكتاب والسنة في ذلك على ظاهرها، وحملها على حقيقتها اللائقة بالله عز وجل.

ونتبرأ من طريق المحرفين لها الذين صرفوها إلى غير ما أراد الله بها ورسوله.

ومن طريق المعطلين لها الذين عطلوها من مدلولها الذي أراده الله ورسوله.

ومن طريق الغالين فيها الذين حملوها على التمثيل أو تكلفوا لمدلولها التكييف.


ونعلم علم اليقين أن ما جاء في كتاب الله تعالى أو سنة نبيه صل الله عليه وسلم فهو حق لا يناقض بعضه بعضا، لقوله تعالى:
[أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا] النساء ٨٢ ،
ولأن التناقض في الأخبار يستلزم تكذيب بعضها بعضا، وهذا محال في خبر الله تعالى ورسوله صل الله عليه وسلم.

ومن ادعى أن في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله صل الله عليه وسلم أو بينهما تناقضا فذلك لسوء قصده وزيغ قلبه، فليتب إلى الله تعالى ولينزع عن غيه.

ومن توهم التناقض في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله صل الله عليه وسلم أو بينهما، فذلك إما لقلة علمه أو قصور فهمه أو تقصيره في التدبر، فليبحث عن العلم، وليجتهد في التدبر حتى يتبين له الحق، فإن لم يتبين له فليكل الأمر إلى عالمه، وليكف عن توهمه، وليقل كما يقول الراسخون في العلم:
[ءامنا به كل من عند ربنا] آل عمران ٧

وليعلم أن الكتاب والسنة لا تناقض فيهما ولا بينهما ولا اختلاف.


الاثنين، 13 أغسطس 2012

كلمات لها معنى
ـــــــــــــــــــــــــــ
لا تعاشر نفسا شبعت بعد جوع
فإن الخير فيها دخيل

وعاشر نفسا جاعت بعد شبع
فإن الخير فيها أصيل

******
لا تقاس العقول بالأعمار
فكم من صغير عقله بارع
وكم من كبير عقله فارغ

******
المال يجلب لك أصدقاء المصلحة
والجمال يجلب لك أصدقاء الشهوة
أما الأخلاق فتجلب لك أصدقاء العمـر

***********
إجعل خطواتك في الحياه
كمن يمشي علي الرمل
لا يسمع صوته ولكن أثره واضح

***********
عندما يوزع الله الأقدار
ولا يمنحك شي تريده
فثق تماماً
أن الله سيمنحك شيء أجمل مما تريد

*************************

عقيدة أهل السنة والجماعة _ للإمام ابن عثيمين رحمه الله تعالى . الجزء الأول

عقيدتنا: 
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. 


أولا: الإيمان بالله تعالى: 

*فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنه الرب الخالق الملك المدبر لجميع الأمور. 

*ونؤمن بألوهية الله تعالى، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل. 

*ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأن له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا. 

*ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، قال تعالى: 
[رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا]. 
مريم ٦٥ 


*ونؤمن بأنه [الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بأذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم]. البقرة ٢٥٥ 


*ونؤمن بأنه [هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم _٢٢_ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون _٢٣_ هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزير الحكيم _٢٤_] الحشر 

*ونؤمن بأن الله له ملك السماوات والأرض 
[يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور _٤٩_ أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير _٥٠_] الشورى 

*ونؤمن بأنه 
[ليس كمثله شئ وهو السميع البصير _١١_ له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شئ عليم _١٢_] الشورى 

*ونؤمن بأنه 
[وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين] هود ٦ 

*ونؤمن بأنه 
[وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين] الأنعام ٥٩ 

*ونؤمن بأن الله 
[عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير] لقمان ٣٤ 

*ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء 
[وكلم الله موسى تكليما] النساء ١٦٤ 

[ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه] الأعراف ١٤٣ 

[وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا] مريم ٥٢ 


*ونؤمن بأنه 
[لو كان البحر مداد لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي] الكهف ١٠٩ 

[ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم] لقمان ٢٧ 


*ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام وحسنا في الحديت، قال تعالى: 
[وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا] الأنعام ١١٥ 

[ومن أصدق من الله حديثا] النساء ٨٧ 


*ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلم به حقا وألقاه إلى جبريل فنزل به جبريل على قلب النبي صل الله عليه وسلم، قال تعالى: 
[قل نزله روح القدس من ربك بالحق] النحل ١٠٢ 

[وإنه لتنزيل رب العالمين _١٩٢_ نزل به الروح الأمين _١٩٣_ على قلبك لتكون من المنذرين _١٩٤_ بلسان عربي مبين _١٩٥_] الشعراء 


*ونؤمن بأن الله عزوجل علي على خلقه بذاته وصفاته، لقوله تعالى: 
[وهو العلي العظيم] البقرة ٢٥٥ 

وقوله: [وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير] الأنعام ١٨ 


*ونؤمن بأنه 
[خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر] يونس ٣ 

واسواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوا خاصا يليق بجلاله وعظمته لا يعلم كيفيته إلا هو. 

*ونؤمن بأن الله تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم ويدبر أمورهم يرزق الفقير ويجبر الكسير يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير. 
ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة [ليس كمثله شئ وهو السميع البصير] الشورى ١١ 

ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض. 

ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال، لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص. 


*ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله صل الله عليه وسلم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: (من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألنى فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟).


*ونؤمن بأنه سبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد لقوله تعالى: 
[كلا إذا دكت الأرض دكا دكا _٢١_ وجاء ربك والملك صفا صفا _٢٢_ وجئ يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى] الفجر. 


*ونؤمن بأنه تعالى: 
[فعال لما يريد] هود ١٠٧ 

ونؤمن بأن إرادة الله تعالى نوعان: 

كونية: 
يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوبا له، وهي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى: [ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد] البقرة ٢٥٣ 
[إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم] هود ٣٤ 

وشرعية: 
لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا له، كقوله تعالى: [والله يريد أن يتوب عليكم] النساء ٢٧ 

*ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته، فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك [أليس الله بأحكم الحاكمين] التين ٨ 
[ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون] المائدة ٥٠ 


*ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه 
[قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله] آل عمران ٣١ 

[فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه] المائدة ٥٤ 
[والله يحب الصابرين] آل عمران ١٤٦ 

[وأقسطوا إن الله يحب المقسطين] الحجرات ٩ 

[والله يحب المحسنين] المائدة ٩٣ 

*ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها [إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم] الزمر ٧ 
[ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين] التوبة ٤٦ 

ليلة القدر


أ- تعريف ليلة القدر، وإثبات وجودها
· تعريف ليلة القدر
ليلة القدر مركبة من كلمتين:
الأولى: ليلة وهي لغة: ما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر، ويقابلها النهار. ولا يخرج المعنى الاصطلاحي لها عن المعنى اللغوي.
والثانية: القدر، ومعناه لغة: الشرف والوقار، ومن معانيه أيضاً: الحكم والقضاء والتضييق.
واختلف العلماء في المراد به على عدة أقوال منها: 
- التعظيم والتشريف، ومنه قوله تعالى: وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ  [الأنعام:91] 
والمعنى: أنها ليلة ذات قدر وشرف؛ لنزول القرآن فيها، وغير ذلك، أو أن الذي يحييها يصير ذا قدر وشرف. 
- التضييق ومنه قوله تعالى: وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ  [الطلاق:7].
ومعنى التضييق فيها: إخفاؤها عن العلم بتعيينها، أو لأن الأرض تضيق فيها عن الملائكة. 
- القدْر بمعنى القدَر - بفتح الدال - بمعنى الحكم والفصل والقضاء، قال العلماء: سميت ليلة القدر بذلك لما تكتب فيها الملائكة من الأرزاق والآجال وغير ذلك مما سيقع في هذه السنة بأمرٍ من الله سبحانه لهم بذلك، ويدل عليه قول الله تعالى:إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ  فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ  أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ   [الدخان: 3-5].
· هل ليلة القدر موجودة أم رفعت؟ 
ليلة القدر موجودةٌ لم ترفع، بل هي باقية إلى يوم القيامة، وهذا مذهب عامة أهل العلم  .
الأدلة:
الأحاديث الكثيرة التي تحث المسلم على طلبها والاجتهاد في إدراكها، ومنها:
-  عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)). أخرجه البخاري ومسلم  .
- عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). أخرجه البخاري ومسلم  .

ب- فضل ليلة القدر وقيامها
· فضل ليلة القدر

- أنزل فيها القرآن: 
قال تعالى: إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ [القدر: 1].

- يقدر الله فيها كل ما هو كائنٌ في السنة: 
قال تعالى: فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ [الدخان: 4، 5] .
وهو تقديرٌ ثانٍ، إذ إن الله قدر كل شيء قبل أن يخلق الخلائق بخمسين ألف سنة.
ففي تلك الليلة يقدر الله مقادير الخلائق على مدار العام، ويكتب فيها الأحياء والأموات والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، وكل ما أراده الله سبحانه وتعالى في السنة المقبلة، يُكتَبُ في ليلة القدر هذه.  

- أنها ليلة مباركة: 
قال تعالى إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ [الدخان: 3].

- العبادة فيها تفضل العبادة في ألف شهر:
قال تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر: 3].
فالعبادة فيها أفضل عند الله من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.
وألف شهر أي: ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريباً.

- ينزل فيها جبريل والملائكة بالخير والبركة:
قال تعالى: تَنزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [القدر: 4].
فتنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة.

- ليلة القدر سلامٌ:
قال تعالى: سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ [القدر: 5]
فهي ليلةٌ خاليةٌ من الشر والأذى، وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر، وتكثر فيها السلامة من العذاب، فهي سلامٌ كلها.

· فضل قيامها
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). أخرجه البخاري ومسلم  .

ج-  ما يشرع في ليلة القدر
· القيام:
يشرع في هذه الليلة الشريفة قيام ليلها بالصلاة.

الدليل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)). أخرجه البخاري ومسلم  

· الاعتكاف:
يشرع في ليلة القدر الاعتكاف، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر التماساً لليلة القدر. 

الدليل:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من كان اعتكف معي، فليعتكف العشر الأواخر، وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر)). أخرجه البخاري ومسلم  

· الدعاء: 
يشرع الدعاء فيها والتقرب به إلى الله تبارك وتعالى.

الدليل:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني))  .

· العمل الصالح:
قال الله تعالى: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر: 3]
قال كثير من المفسرين: أي العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، ففي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر  .

د-  وقت ليلة القدر وعلامتها

وقت ليلة القدر
ثبتت الأحاديث أنها في العشر الأواخر من رمضان، وهي في الأوتار أقرب من الأشفاع، وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من المالكية  ، والشافعية  ، والحنابلة  ، واختاره ابن تيمية  والصنعاني  ، وابن باز  ، وابن عثيمين  .

الأدلة:
- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). أخرجه البخاري ومسلم  
- عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)). أخرجه البخاري  .

- عن ابن عمر رضي الله عنهما، ((أنَّ رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر)). أخرجه البخاري ومسلم  .

- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها)). أخرجه البخاري ومسلم  

هل ليلة القدر تتنقل أم هي ثابتة؟
لا تختص ليلة القدر بليلة معينة في جميع الأعوام، بل تتنقل في ليالي العشر الأواخر من رمضان، وهو قول أبي حنيفة ، ومالك  ، وأحمد  ، واختاره ابن عبدالبر  ، والنووي  وابن حجر  ، وابن باز  ، وابن عثيمين  . فتكون في عامٍ ليلة سبع وعشرين مثلاً، وفي عامٍ آخر ليلة خمس وعشرين تبعاً لمشيئة الله تعالى وحكمته.
الدليل:
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((كنت أجاور هذه العشر، ثم قد بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر، فمن كان اعتكف معي فليثبت في معتكفه، وقد أريت هذه الليلة، ثم أنسيتها، فابتغوها في العشر الأواخر، وابتغوها في كل وتر، وقد رأيتني أسجد في ماء وطين. فاستهلت السماء في تلك الليلة فأمطرت، فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة إحدى وعشرين، فبصرت عيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونظرت إليه انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طيناً وماءً)). أخرجه البخاري ومسلم  .
- عن عبد الله بن أنيس أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال: ((أريت ليلة القدر ثم أنسيتها، وأُراني صبحَها أسجد في ماء وطين، قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله ، فانصرف، وإنّ أثر الماء والطين على جبهته وأنفه)). أخرجه البخاري ومسلم  .

سبب إخفاء ليلة القدر عن العباد
- أخفى سبحانه علمها على العباد رحمة بهم؛ ليكثر عملهم في طلبها في تلك الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والدعاء؛ فيزدادوا قربة من الله وثواباً. 
- أخفاها اختباراً لهم أيضاً ليتبين بذلك من كان جادًّا في طلبها حريصاً عليها ممن كان كسلان متهاوناً، فإن من حرص على شيء جدَّ في طلبه، وهان عليه التعب في سبيل الوصول إليه والظفر به.

علامة ليلة القدر
أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام. 

الدليل:
عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: ((... أخبرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها)). أخرجه مسلم  
وفي لفظ آخر لمسلم عن أبي بن كعب رضي الله عنه: ((وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها)). أخرجه مسلم  .

السبت، 11 أغسطس 2012

وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا

أذكار الصباح والمساء

أولاً من القرآن :-


*آية الكرسي قال تعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة: 255). 
  مرة واحدة

*سور الإخلاص {بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ  1. اللَّهُ الصَّمَدُ  2. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ  3. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ  4.

ثلاث مرات 

*سورة الفلق {بسم الله الرحمن الرحيم .

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ 1. مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ 2. وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ  3. وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ  4. وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ  5. 

ثلاث مرات 

*سورة الناس {بسم الله الرحمن الرحيم . 

 
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ 1. مَلِكِ النَّاسِ  2. إِلَهِ النَّاسِ 3. مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ  4. الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ  5. 
مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ  6.
ثلاث مرات






ثانياً من السنة :-
*أصبحنا {أمسينا} على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صل الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين. 

*أصبحنا {أمسينا} وأصبح الملك لله والحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهوعلى كل شئ قدير. 

*أصبحنا {أمسينا} وأصبح الملك لله رب العالمين اللهم إني أسألك خير هذا اليوم {هذه الليله} فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه
وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده. 

*اللهم بك أصبحنا {أمسينا}وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور{المصير}. 

*اللهم إني أصبحت {أمسيت} أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك . أربع مرات 

*اللهم إني أصبحت {أمسيت} منك في نعمة وعافية وستر فأتمم نعمتك علي وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة . ثلاث مرات 

*اللهم ما أصبح {أمسى} بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر. 

*اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. 

*اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. 

*اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . أعلم أن الله على كل شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما ، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم. 

*يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. 

*رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صل الله عليه وسلم نبيا . ثلاث مرات 

*ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. 

*بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم . ثلاث مرات 

*أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق. 

*سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته . ثلاث مرات 

*حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم . سبع مرات 

*اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت ، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت . ثلاث مرات 

*اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شئ ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم.

*اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك و وعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . أربع مرات 

*لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير . مائة مرة 

*سبحان الله وبحمده . مائة مرة 

*اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد . عشر مرات