الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

التوحيد تعريفه وأقسامه

تعريفه لغة : 

مصدر وحد ، مشتق من الواحد فيقال وحده وأحده ومتوحد أي متفرد. 


تعريفه شرعا : 

إفراد الله بربوبيته وألوهيته دون سواه ، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العلا ، والإعتقاد برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء ، واتباعه فيما جاء به عن الله عزوجل. 


ما المراد بالتوحيد؟: 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : [ التوحيد الذي جاءت به الرسل إنما يتضمن إثبات الألوهية لله وحده ، بأن يشهدوا أن لا إله إلا الله ، ولا يعبدوا إلا إياه ، ولا يتوكلوا إلا عليه ، ولا يوالوا إلا له ، ولا يعادوا إلا فيه ، ولا يعملوا إلا لأجله ، وليس المراد بالتوحيد مجرد توحيد الربوبيه] . 


وكل عمل لا يرتبط بالتوحيد فلا وزن له قال تعالى : {مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد}. 

حكم تعلمه : 

فرض عين على كل مسلم ومسلمه قال تعالى : {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم}. 


التوحيد ثلاثة أنواع : 

أولا : توحيد الربوبيه : 

هواعتقاد أن الله سبحانه وتعالى خالق العباد ورازقهم ومحييهم ومميتهم ، وهو إفراد الله بأفعاله كالخلق والرزق والإحياء والإماتة ، وقد أقر به المشركون على زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقر به اليهود والنصارى والمجوس ولم ينكر هذا التوحيد إلا الدهرية فيما سلف والشيوعية في هذا الزمن. وهذ التوحيد لا يدخل الإنسان في دين الإسلام ولا يعصم دمه وماله ولا ينجيه في الآخرة من النار ، إلا إذا أتى معه بتوحيد الألوهية. وهذا التوحيد مركوز في الفطر كما في الحديث : (كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه). 


وأدلة توحيد الربوبية كثيرة منها قوله تعالى : {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون * فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون}. 


ثانيا : توحيد الألوهية : 

وهو إفراد الله بالعبادة ، وهو توحيد الله تعالى بأفعال العباد كالدعاء والنذر والنحر والرجاء والخوف والتوكل والرغبة والرهبة والإنانة. 

وهذا التوحيد هو الذي وقع فيه النزاع في قديم الدهر وحديثه ، وهو الذي جاءت به الرسل إلى أممهم لأن الرسل عليهم الصلاة والسلام جاءوا بتقرير توحيد الربوبية الذي كانت أممهم تعتقده ، ودعوتهم إلى توحيد الألوهية ، قال الله مخبرا عن نوح عليه السلام : {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين * أن لا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم} . 
وقوله تعالى : {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}. 

وهذا التوحيد حق الله الواجب على العبيد ، وأعظم أوامر الدين ، وأساس الأعمال ، وقد قرره القرآن وبين أنه لا نجاة ولا سعادة إلا به . 

ثالثا : توحيد الأسماء والصفات : 



وهو إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أوعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق