الاثنين، 13 أغسطس 2012

عقيدة أهل السنة والجماعة _ للإمام ابن عثيمين رحمه الله تعالى . الجزء الأول

عقيدتنا: 
الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. 


أولا: الإيمان بالله تعالى: 

*فنؤمن بربوبية الله تعالى، أي بأنه الرب الخالق الملك المدبر لجميع الأمور. 

*ونؤمن بألوهية الله تعالى، أي بأنه الإله الحق وكل معبود سواه باطل. 

*ونؤمن بأسمائه وصفاته، أي بأن له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا. 

*ونؤمن بوحدانيته في ذلك، أي بأنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، قال تعالى: 
[رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا]. 
مريم ٦٥ 


*ونؤمن بأنه [الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بأذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم]. البقرة ٢٥٥ 


*ونؤمن بأنه [هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم _٢٢_ هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون _٢٣_ هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزير الحكيم _٢٤_] الحشر 

*ونؤمن بأن الله له ملك السماوات والأرض 
[يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور _٤٩_ أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير _٥٠_] الشورى 

*ونؤمن بأنه 
[ليس كمثله شئ وهو السميع البصير _١١_ له مقاليد السماوات والأرض يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شئ عليم _١٢_] الشورى 

*ونؤمن بأنه 
[وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين] هود ٦ 

*ونؤمن بأنه 
[وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين] الأنعام ٥٩ 

*ونؤمن بأن الله 
[عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير] لقمان ٣٤ 

*ونؤمن بأن الله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء 
[وكلم الله موسى تكليما] النساء ١٦٤ 

[ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه] الأعراف ١٤٣ 

[وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا] مريم ٥٢ 


*ونؤمن بأنه 
[لو كان البحر مداد لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي] الكهف ١٠٩ 

[ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم] لقمان ٢٧ 


*ونؤمن بأن كلماته أتم الكلمات صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام وحسنا في الحديت، قال تعالى: 
[وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا] الأنعام ١١٥ 

[ومن أصدق من الله حديثا] النساء ٨٧ 


*ونؤمن بأن القرآن الكريم كلام الله تعالى تكلم به حقا وألقاه إلى جبريل فنزل به جبريل على قلب النبي صل الله عليه وسلم، قال تعالى: 
[قل نزله روح القدس من ربك بالحق] النحل ١٠٢ 

[وإنه لتنزيل رب العالمين _١٩٢_ نزل به الروح الأمين _١٩٣_ على قلبك لتكون من المنذرين _١٩٤_ بلسان عربي مبين _١٩٥_] الشعراء 


*ونؤمن بأن الله عزوجل علي على خلقه بذاته وصفاته، لقوله تعالى: 
[وهو العلي العظيم] البقرة ٢٥٥ 

وقوله: [وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير] الأنعام ١٨ 


*ونؤمن بأنه 
[خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر] يونس ٣ 

واسواؤه على العرش: علوه عليه بذاته علوا خاصا يليق بجلاله وعظمته لا يعلم كيفيته إلا هو. 

*ونؤمن بأن الله تعالى مع خلقه وهو على عرشه، يعلم أحوالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم ويدبر أمورهم يرزق الفقير ويجبر الكسير يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شئ قدير. 
ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه حقيقة، وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة [ليس كمثله شئ وهو السميع البصير] الشورى ١١ 

ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم: إنه مع خلقه في الأرض. 

ونرى أن من قال ذلك فهو كافر أو ضال، لأنه وصف الله بما لا يليق به من النقائص. 


*ونؤمن بما أخبر به عنه رسوله صل الله عليه وسلم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: (من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألنى فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟).


*ونؤمن بأنه سبحانه وتعالى يأتي يوم المعاد للفصل بين العباد لقوله تعالى: 
[كلا إذا دكت الأرض دكا دكا _٢١_ وجاء ربك والملك صفا صفا _٢٢_ وجئ يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى] الفجر. 


*ونؤمن بأنه تعالى: 
[فعال لما يريد] هود ١٠٧ 

ونؤمن بأن إرادة الله تعالى نوعان: 

كونية: 
يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوبا له، وهي التي بمعنى المشيئة كقوله تعالى: [ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد] البقرة ٢٥٣ 
[إن كان الله يريد أن يغويكم هو ربكم] هود ٣٤ 

وشرعية: 
لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا له، كقوله تعالى: [والله يريد أن يتوب عليكم] النساء ٢٧ 

*ونؤمن بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته، فكل ما قضاه كونا أو تعبد به خلقه شرعا فإنه لحكمة وعلى وفق الحكمة، سواء علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك [أليس الله بأحكم الحاكمين] التين ٨ 
[ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون] المائدة ٥٠ 


*ونؤمن بأن الله تعالى يحب أولياءه وهم يحبونه 
[قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله] آل عمران ٣١ 

[فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه] المائدة ٥٤ 
[والله يحب الصابرين] آل عمران ١٤٦ 

[وأقسطوا إن الله يحب المقسطين] الحجرات ٩ 

[والله يحب المحسنين] المائدة ٩٣ 

*ونؤمن بأن الله تعالى يرضى ما شرعه من الأعمال والأقوال ويكره ما نهى عنه منها [إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم] الزمر ٧ 
[ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين] التوبة ٤٦ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق