السبت، 11 أغسطس 2012

قصيدة للشيخ ملاّ عمران علي آل عمران - رحمه الله تعالى -

إن كان تابع أحمد متوهبا * فأنا المقر بأنني وهابي 

أنفي الشريك عن الإله * فليس لي رب سوى المتفرد الوهاب 

لا قبة ترجى ولا وثن ولا * قبر له سبب من الأسباب 

كلا ولا شجر ولا حجر ولا * عين ولا نصب من الأنصاب 

أيضا ولست معلقا لتميمة * أوحلقة أو ودعة أو ناب 

لرجاء نفع أو لدفع بلية * الله ينفعني ويدفع ما بي 

والابتداع وكل أمر محدث * في الدين ينكره أولوا الألباب 

أرجوا بأني لا أقاربه ولا * أرضاه دينا وهو غير صواب 

وكلام ربي لا أقول عبارة * كمقال ذي التأويل في ذا الباب 

بل إنه عين الكلام أتي به * جبريل ينسخ حكم كل كتاب 

هذا الذي جاء الصحيح بنصه * وهو اعتقاد الآل والأصحاب 

وأمر آيات الصفات كما أتت * بخلاف كل مؤول مرتاب 

والاستواء فإن حسبي قدوة * فيه مقال السادة الأنجاب 

الشافعي ومالك وأبي حنيفة * وابن حنبل التقي الأواب 

وبعصرنا من جاء معتقدا به * صاحوا به مجسم وهابي 

جاء الحديث بغربة الإسلام * فليبك المحب لغربة الأحباب 

فالله يحمينا ويحفظ ديننا * من شر كل معاند سباب 

ويؤيد الدين الحنيف بعصبة * متمسكين بسنة وكتاب 

لا يأخذون برأيهم وقياسهم * ولهم إلى الوحيين خير مئاب 

لا يشربون من المكدر إنما * لهم المصفى من ألذ شراب 

قد أخبر المختار عنهم أنهم * غرباء بين الأهل والأصحاب 

في معزل عنهم وعن شطحاتهم * وعن الغلو وعن بناء قباب 

سلكوا طريق التابعين على الهدى * ومشوا على منهاجهم بصواب 

من أجل ذا أهل الغلو تنافروا * عنهم فقلنا ليس ذا بعجاب 

نفر الذين دعاهم خير الورى * إذ لقبوه بساحر كذاب 

مع علمهم بأمانة وديانة * وصيانة فيه وصدق جواب 

صلى عليه الله ما هب الصبا * وعلى جميع الآل والأصحاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق